بسم الله الرحمن الرحيم

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

تلقينا ببالغ الحزن والأسى خبر ارتحال الأخ العزيز والشجاع، المرحوم آية الله الهاشمي الرفسنجاني رحمة الله عليه وقد آلمنا هذا الخبر بشكل كبير.

إن هذا الانسان الخدوم والمجاهد كان يعتبر من طلائع المجاهدين في النهضة العظيمة للإمام الراحل ومن جملة الاشخاص البارزين في الثورة الاسلامية المجيدة، وقد لبى نداء قائده العظيم سماحة الامام الخميني الراحل قدس الله نفسه الزكية بكل اخلاص وتضحية وكان بحق العنوان البارز للإيثار والفداء في تلك المرحلة العصيبة من زمن الثورة في مقارعة السلطة الشاهنشاهية المجرمة ولم يبخل لا بالمال ولا بالنفس في سبيل اعلاء الكلمة الطيبة للثورة الاسلامية سواء قبل الثورة ام بعدها، وقد خطى في حقبة القيادة الحكيمة لمؤسس الثورة الاسلامية خطوات مهمة ومثمرة وكان من جملة الاشخاص المعتمدين عنده ومن حمله المسؤوليات الثقيلة التي لم يكن يعتمد على غيره ليتحملها وقد قام بها بأفضل وجه ممكن.

وبعد رحيل مفجر الثورة الاسلامية وفي خلال عصر زعامة وقيادة خلفه الصالح، كان الشيخ المرحوم من الصحبة الاوفياء للثورة وللقيادة وبقي على وفائه هذا وقدم خدمات واسعة وخالدة في المناصب والمسؤوليات الخطيرة التي انيطت به في ادارة الدولة، سواء بعد الحرب المفروضة أو حين توليه لرئاسة الجمهورية أو رئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام.

مما لا شك فيه بأن مصيبة فقدان هذا المجاهد الذي لا يكل تعتبر ثلمة لا يسدها سوى الفضل والرحمة الالهية الواسعة.

وبهذه المناسبة الأليمة اقدم تعازيّ الحارة للساحة المقدسة لمولانا صاحب العصر والزمان(عج) ولمحضر سماحة قائد الجمهورية الاسلامية كما اقدم تعازيّ إلى عائلة المرحوم واسرته وابنائه وعموم محبيه وإلى جميع الشعب الايراني المسلم واطلب من الله سبحانه وتعالى للمرحوم المغفرة والرحمة الالهية ولذويه الصبر والجميل والأجر الجزيل.

سيد محمود الهاشمي

2017/01/08