استقبل سماحة آية الله العظمى السيد محمود الهاشمي(مدظله) محمد محقق، معاون رئيس الجمهورية ورئيس حزب الوحدة الاسلامية الافغاني
بحسب تقرير قسم العلاقات العامة في مجمع تشخيص مصلحة النظام فقد استقبل سماحة آية الله العظمى السيد محمود الهاشمي رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني يوم الاثنين 27تشرين الثاني2017 السيد محمد محقق معاون رئيس الجمهورية الافغاني وجرى التباحث بين الطرفين في أهم العلاقات بين البلدين والمسائل المهمة في المنطقة.
رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام وخلال اشارته إلى العلاقات والروابط بين ايران وافغانستان اعتبر الشعب الافغاني شعباً يمتلك خزيناً ثقافياً كبيراً ولكنه في نفس الوقت شعب مظلوم ومضطهد جرى عليه الظلم في ادوار التاريخ ا لمختلفة وقدم شهداء كثيرين في طريق الاسلام.
وقال سماحة آية الله الهاشمي(مدظله) مشيراً إلى النضال الذي قام به الشعب المسلم في افغانستان ومشاركته في القضاء على مواقع الارهاب الداعشي ودفاعهم عن حرم أهل البيت عليهم السلام: من اللائق أن نقوم بتقدير وتثمين الجهاد والايثار والنضال الذي قدمه الاخوة الافغان في جهادهم ضد داعش. ونأمل أنه ومن خلال انتباه وفطنة الشعب والحكومة الافغانية فإن جميع مؤامرات وخطط اعداء الاسلام في هذا البلد من أجل الاخلال بأمنه وتنفيذ الارهاب ضده سوف تؤول بالفشل.
وخلال هذا اللقاء حذر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام من خطر النفوذ الامريكي في صفوف الشعوب الاسلامية وقال:
إن أحد الاخطار المهمة التي يجب على الشعب الافغاني أن يحذرها هو النفوذ الامريكي، وذلك لأن امريكا تريد أن تفرض مؤامراتها المشؤومة وتثير الفتنة والتفرقة في داخل المجتمعات الاسلامية مثل العراق وافغانستان لتنفذ خططها الخبيثة فيها.
كما واعتبر سماحة آية الله السيد الهاشمي(مدظله) بأن قضية الوحدة بين الشيعة والسنة في افغانستان تعتبر أمراً ضرورياً ومهماً وهي العامل الذي سوف يقف بوجه المؤامرات التي يحيكها اعداء الاسلام ضد الشعب المسلم المظلوم في هذا البلد.
وفي سياق هذا اللقاء اكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام على ضرورة زيادة التعاون في المجالات الاقتصادية بين تجار البلدين وقال سماحته: إن اتحاد اللغة والحدود المشتركة بين البلدين تظهر أن لإيران دوراً مهما في حماية التنمية والتطور الاقتصادي والثقافي في افغانستان.
وفي قسم آهر من كلامه أشار سماحة آية الله الهاشمي(مدظله) إلى الارضيات والمجالات المشتركة ثقافياً بين البلدين وقال: هناك العديد الشخصيات اللامعة في العلوم الدينية والادب نهضوا من أرض مباركة هي اليوم ضمن الحدود الافغانية المعروفة ويعتبرون ارثاً للحضارة الاسلامية واللغة الفارسية.
وفي خلال هذا اللقاء اعرب السيد محمد محقق المعاون الاجرائي لرئيس الجمهورية الافغاني عن سروره وفرحه بسفره إلى الجمهورية الاسلامية الايرانية ولقائه بسماحة آية الله العظمى السيد محمود الهاشمي(مدظله) وقال: إن حكومة وشعب افغانستان يثمنون المساعدات والمواسات التي قدمها سماحة قائد الثورة الاسلامية والحكومة والشعب الايراني ونحن نشد على ايدي صداقة الاخوة الايرانية بحرارة. إن الشعب الافغاني وخلال الاشهر الأخيرة الماضية واجه الخطر الارهابي في داخل المدن وقد قامت الحكومة الافغانية بوضع خطة امنية لحماية المساجد وحشدت الجماهير للوقوف بوجه المحاولات الارهابية.
وفي خلال اشارته إلى مشروع وحدة الشيعة والسنة قال رئيس حزب الوحدة الاسلامي الشعب الافغاني أن هناك توفيقات مهمة وملفتة في هذا الصدد، وأعرب عن امله في أن يكون للتوجه والوعي بين ابناء الشعب الافغاني والحكومة الاثر الكبير في دحض وفشل المؤامرات والخطط الامركية في هذا البلد.
وقال محمد محقق: إن داعش كانت له خطط مشؤومة من أجل ايجاد البلبلة وسفك الدماء في مناطق خراسان وافغانسات ولكن وبلطف الله سبحانه فإن مواقعهم في العراق وسوريا تم القضاء عليها لتنتهي هذه الفتنة.
كما اشار المعاون الاجرائي الافغاني إلى التعاون بين اللجان المشتركة من أجل تنمية وتوسيع العلاقات بين البلدين وقدم تقريراً لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام حول مجريات الاحداث والتوافقات في مجالات المياه والشحن كعاملين اساسيين في مجال التعاون المذكور.